الأخطاء الشائعة عند تركيب منظومة الطاقة الشمسية

أبرز الأخطاء الشائعة أثناء تركيب منظومة الطاقة الشمسية:

أولاً- الأخطاء المتعلقة بتركيب ألواح الطاقة الشمسية.

1- عدم مراعاة الظل أثناء تركيب الألواح الشمسية.

2- الزاوية والاتجاه الغير المناسب للوح الشمسي.

3- التنفيذ الضعيف لتركيب هياكل تثبيت الألواح.

ثانيا- استخدام بطاريات السيارات بدلاً من البطاريات الخاصة بالطاقة الشمسية.

ثالثاً- وضع الانفرتر في مكان مفتوح أو معرض لعوامل الطقس والشمس.

لا شك أن الطاقة الشمسية من أهم المواضيع الشائعة على الصعيد العالمي، حيث يجب الاعتماد على الطاقة النظيفة لأنها العامل الرئيسي في الحفاظ على المناخ، وهي المفتاح للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتجنب آثار التغير المناخي.

لقد تعددت تطبيقات الطاقة الشمسية لتشمل الجوانب المنزلية والزراعية والصناعية حتى دخلت تقريبا كل منزل، لذلك أصبح من المهم التوجه نحو المصادر النظيفة للحصول على الطاقة بالإضافة إلى أنها من أهم مجالات الاستثمار. إن استخدام الطاقة الشمسية يزداد بشكل سريع وهنالك زيادة في الطلب عليها لأنها طاقة مستمرة ومتجددة لا تنفذ وذات مردود اقتصادي كبير فهي تقلل من قيمة الفواتير الشهرية وتتميز باستخداماتها المتنوعة، لذلك لابد أثناء تركيب منظومة الطاقة الشمسية أخذ بعض النقاط و النصائح بعين الاعتبار.

أبرز الأخطاء الشائعة أثناء تركيب منظومة الطاقة الشمسية:

أولاً- الأخطاء المتعلقة بتركيب ألواح الطاقة الشمسية:

1- عدم مراعاة الظل أثناء تركيب الألواح الشمسية:

- إن زاوية تموضع الألواح الشمسية ومكانها يلعبان دوراً مهماً في كفاءة عملها، لذا يجب ترك مسافة أو رفع قاعدة الألواح للأعلى حتى تبعد المسافة ما بين الجسم المظلل والألواح، ويمكن ايضاً للعوامل الطبيعية ان تؤثر على استطاعة الالواح، حيث يكون الظل بسبب العوائق البيئية كالسحب والتظليل الذاتي بين اللوحات في الصفوف المتوازية والأوساخ كالغبار وغيرها.

- ولتجنب هذه المشكلة يجب الانتباه قبل تركيب ألواح الطاقة الشمسية للموقع والقيام بتحليل دقيق من خلال دراسة الموقع طيلة فترات النهار، كما تحتاج أيضا إلى دراسة للمواقع المحيطة في حال وجود مبنى قريب قيد الإنشاء أو ظل شجرة.

2- الزاوية والاتجاه الغير المناسب للوح الشمسي:

- إن توجه أشعة الشمس على الألواح يلعب دورا مهما في سرعة شحن البطاريات، وبالتالي من المهم الانتباه إلى تموضع الألواح الشمسية في موقع يسمح بتعرضها لأكبر كم ممكن من أشعة الشمس. لذا يجب مراعاة الزاوية العظمى لاستقطاب الضوء الشمسي أثناء تركيب الألواح، فعلى سبيل المثال إذا اخذنا منطقة الشرق الأوسط يجب وضع اللوحة الشمسية بزاوية 30 درجة بشكل اعتيادي في فصل الصيف وتتغير قليلاً في فصل الشتاء لكنها تبقى 30 درجة وسطياً، أما زاوية الميلان للوحة الشمسية يجب وضعها باتجاه الجنوب مع ميلان باتجاه الغروب لكنها قد تختلف من دولة إلى أخرى ومن موسم إلى آخر.

3- التنفيذ الضعيف لتركيب هياكل تثبيت الألواح:

- تركيب قواعد ألواح شمسية مصنوعة من الحديد الخفيف القابل للتأكسد والمعرض للصدأ يؤدي إلى كارثة محتومة وسقوط الألواح وتهشمها وقد يؤدي إلى أضرار بشرية، فيجب أن تكون القواعد صلبة وقوية ومقاومة للعوامل الجوية (أمطار، رياح، رطوبة، حرارة...) والأفضل دائماً هو استخدام قواعد مصنعة من خلائط الألمنيوم أو الحديد المكلفن حتى تظل متينة و متماسكة (بالأخص في المناطق عالية الرطوبة).

ثانيا- استخدام بطاريات السيارات بدلاً من البطاريات الخاصة بالطاقة الشمسية:

- نلاحظ أيضا إنتشار استخدام بطاريات السيارات بدلاً من البطاريات المخصصة للطاقة الشمسية تبعاً لقلة إدراك المستخدمين بالفروقات الأساسية بين النوعين، إلا أن الفرق شاسع جداً فبطارية السيارة مصممة لكي تعطي تيار كبير في بداية تشغيل محرك السيارة فقط ويسمى تيار الإقلاع بينما بطارية الطاقة الشمسية مخصصة لشحن وتفريغ مستمر.

لذلك ننصح باستخدام احدى انواع البطاريات التالية:

1- البطاريات الأنبوبية السائلة: تدوم لفترة اطول من البطاريات العادية الجافة، وتأتي عادة مع كفالة اطول.

2- البطاريات الأنبوبية الجل: تعمل عند ظروف درجات الحرارة العالية أو المنخفضة، وعمرها الافتراضي أطول مقارنة مع بطاريات الأسيد السائلة.

3- بطارية الليثيوم: تتميز بدورة حياة اطول وتخزين اكبر للطاقة والشحن السريع.

كما نوصي أيضاً باستعمال الماء المقطر للبطاريات عوضاً عن ماء الصنبور لأنه يؤثر سلباً على أداء البطارية، بسبب احتوائه على المعادن و التي بدورها تتفاعل مع الأسيد الموجود في البطارية فيخف تركيزه من جهة، ومن جهة أُخرى تترسب هذه الجزيئات على الخلايا فتقلل من التفاعل بين الخلايا و الأسيد في البطارية، لذلك نوصي باستعمال الماء المقطر حيث تلغى الكفالة لدى استخدام الماء العادي.

ثالثاً- وضع الانفرتر في مكان مفتوح أو معرض لعوامل الطقس والشمس:

يقوم بعض المستخدمين بوضع جهاز الانفرتر في مكان معرض للحرارة أو الشمس أوالرطوبة والأمطار وهذا تصرف خاطئ إلا اذا كان الجهاز مصمم أن يعمل في الهواء الطلق، فيجب أن يوضع الانفرتر بالشكل العام في مكان ذو تهوية جيدة لأن الانفرتر يحتوي على مرواح تبريد وتوضع المراوح في أسفل الانفرتر أو على جوانبه والتي بدورها تخرج الهواء الساخن من داخل الانفرتر عندما ترتفع حرارته لذلك من الضروري ترك مسافة معينة بين جهاز الانفرتر والحائط للحفاظ على آلية عمل مرواح الانفرتر بالشكل الصحيح والتي بدورها تنظم عمل الانفرتر وتحافظ على تنظيم حرارته.

ومما سبق نجد أن هناك العديد من الأخطاء التي قد تواجهنا عند شراء وتركيب منظومة الطاقة الشمسية إلا أنه من الممكن تفاديها من خلال أخذ النقاط و النصائح السابقة بعين الاعتبار، و يفضل التعامل مع شركات لديها الخبرات المناسبة من مهندسين و تقنيين ذو كفاءة عالية في تركيب منظومة الطاقة الشمسية.